الخميس، 16 يونيو 2016

أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929

أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929


النشاط الأول: مراحل الحرب العالمية الأولى ونتائجها

– مراحل الحرب العالمية الأولى ومميزاتها

المراحل
الخصائص والمميزات

الأولى ما بين
1914 و 1917
+ اعتماد ألمانيا حرب الخنادق + استعمال أسلحة جديدة متطورة في البر والبحر والجو منذ 1916 (الدبابات،الطائرات الحربية، الغواصات، بنادق التكرار...) + تعبئة الطرفين لجميع مواردهما البشرية والاقتصادية +الاقتراض من الخارج لتغطية نفقات الحرب.
+ مارس 1917 انسحاب روسيا بعد اندلاع الثورة البلشفية إثر هزائمها المتتالية وتفاقم الأوضاع. الداخلية تحقيق ألمانيا انتصارات مهمة في هذه المرحلة

الثانية ما بين
1917 و 1918
بداية 1917 وسعت ألمانيا نطاق حرب غواصاتها لتشمل جميع السفن التجارية للدول المحايدة المتجهة إلى دول الوفاق بما فيها سفن الولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت الحرب (ابريل 1917) وتغيرها لصالح دول التحالف بعد وصول الإمدادات الأمريكية لدول الحلفاء في يوليوز 1917 لتشن هجوما مدعم بالأسلحة المتطورة (الغازات الخانقة، المدافع، تطور الأساليب الطبية في الجراحة...)
شن هجوم مضاد على الألمانيين وتراجعهم نحو ألمانيا وكان انهيار الجبهة الألمانية نتيجة حتمية لانهيار حلفائها.

2 – نتائج الحرب العالمية الأولى

الميدان
النتائج المترتبة عن الحرب ع 1

الاقتصادي
+ إتلاف المساحات الزراعية + انخفاض الإنتاج وتأثره بقلة اليد العاملة التي تم تجنيدها + استنزاف المناجم + توقف وإتلاف المصانع أو تحويلها إلى الإنتاج الحربي + التضخم النقدي + ارتفاع الأسعار والبطالة + ارتفاع القروض الداخلية والخارجية والاعتماد على المستعمرات لتوفير الحاجيات  ¬ فقدان أوربا صدارتها الاقتصادية العالمية وتحولها إلى دول مدينة بعد أن كانت دول دائنة قبل الحرب.

الاجتماعي
+ ارتفاع أعداد القتلى (10 م ن في الحرب و5 م ن نتيجة المجاعة والأوبئة) والمعطوبين (20 م ن) + تراجع الفئة النشيطة + انخفاض المواليد ما ترتب عنه هرم سكاني عجوز.
¬ تعاظم دور المرأة التي أصبحت تشتغل في أعمال ظلت حكرا على الرجال .






السياسي
· سقوط الأسر الحاكمة في كل من روسيا، ألمانيا والنمسا-هنغاريا.
· انعقاد مؤتمر السلام 1919 (ما بين يناير ومايو) بقصر فرساي لإقرار السلام.
· إنشاء عصبة الأمم لإقرار السلم الدولي ( توفير ضمانات متبادلة ومتساوية بين كل الدول).
· توقيع عدة معاهدات سنة 1919 منها:
  معاهدة فرساي مفروضة على ألمانيا من مقرراتها:
اعتبار ألمانيا مسئولة عن الحرب وإجبارها على أداء تعويضات الحرب (132 مليار مارك) + اقتطاع أجزاء منها وانتزاع المستعمرات منها (الألزاس واللورين) + تقليص عدد جنودها ونزع سلاحها.
 معاهدة سان جرمان مفروضة على النمسا من مقرراتها:
فصل النمسا عن هنغاريا والاعتراف باستقلال القوميات.
 معاهدة نويي مفروضة على بلغاريا من مقرراتها:
اقتطاع أجزاء منها لفائدة دول مجاورة (اليونان، يوغسلافيا، رومانيا)، وتحديد قواتها العسكرية.
 · تغير في الخريطة السياسية لأوربا.
يتضح من المعاهدات التي عقبت هذه الحرب أن الدول التي فرضت عليها أكثر الشروط قسوة هي ألمانيا والنمسا-هنغاريا

النشاط الثاني:التطورات الكبرى في أوربا من نهاية الحرب إلى أزمة 1929 :

1 – قام النظام الاشتراكي في روسيا التي شكلت نواة الاتحاد السوفياتي:

* ترجع الثورة البولشفية ( الاشتراكية ) بروسيا إلى عدة أسباب منها :
- التناقضات الاجتماعية بين الطبقتين الغنية و الفقيرة سواء في المدن أو البوادي .
- تزايد المعارضة السياسية ضد النظام الإمبراطوري الاستبدادي
- الخسائر البشرية و المادية للحرب العالمية الأولى ، و تأزم الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الداخلي
- عجز الحكومة المؤقتة عن مواجهة هذا الوضع المتأزم .
* في أكتوبر 1917 ، قاد الحزب البولشفي بزعامة لينين الثورة الاشتراكية في روسيا . و قام النظام الاشتراكي الذي اتخذ قرارات استعجالية منها تجريد البورجوازيين و النبلاء من ممتلكاتهم ، و تأميم وسائل الإنتاج ،وتفويت السلطة لمجالس السوفيا ت ( العمال     و الفلاحون الفقراء ) ، و الانسحاب من الحرب العالمية الأولى .
* أدت هذه القرارات إلى الحرب الأهلية و التدخل الأجنبي بروسيا في الفترة 1918 – 1921 : حيث شن البورجوازيون   و النبلاء الروس الحرب ضد الدولة الاشتراكية بدعم من الدول الرأسمالية الكبرى التي احتلت هوامش روسيا .و رغم ذلك خرجت الدولة الاشتراكية منتصرة، لكنهاعانت من  تازم الوضع الاقتصادي و الاجتماعي ، لهذا استبدلت '' شيوعية الحرب " ( تطرف  في تطبيق الاشتراكية) بالسياسة  الاقتصادية الجديدة(انفتاح على الاساليب الرأسمالية) منذ سنة 1921 و بوصول استالين إلى الحكم أقرت الدولة السوفياتية التخطيط الاشتراكي  الذي تضمن تصاميم خماسية .
2 – شهدت ألمانيا و إيطاليا و فرنسا تحولات عامة في الفترة 1919-1929 :
* ظلت المخلفات الاقتصادية و الاجتماعية للحرب العالمية  الأولى  بارزة بأوربا إلى غاية   1925.
* أدت الحرب العالمية الأولى إلى تحولات سياسية  : ففي ألمانيا : قامت  جمهورية فيمار الديمقراطية ،و تصاعدت  المعارضة المتمثلة في الشيوعيين ( جماعة سبارتاكوس ) و النازيين  ( بزعامة أدولف هتلر ) . و في  إيطاليا تأسس النظام الفاشي ( الديكتاتوري- التوسعي ) بقيادة موسوليني الذي اعتمد أسلوب الإرهاب للوصول إلى الحكم سنة 1922. بينما شهدت فرنسا  عدم الاستقرار الحكومي ( تعاقب عدة حكومات في وقت وجيز)، و تزايد نفوذ الحركات المتطرفة .
* على المستوي الدبلوماسي ( السياسة الخارجية ) ، وقعت فرنسا و ألمانيا و إنجلترا و إيطاليا  و بلجيكا في أكتوبر 1925على معاهدة لوكارنو ( مدينة في سويسرا ) التي نصت على إقرار السلم بينها .
* في الفترة 1926- 1929 أعادت دول أربا الغربية بناء اقتصادها . فعرف هذا الأخير انتعاشا ملحوظا انعكس بالإيجاب على الميدان الاجتماعي ( انخفاض البطالة و تحسن مستوى المعيشة ). في نفس الوقت شهدت الولايات المتحدة ازدهارا اقتصاديا. غيران الأجور كانت أقل تطورا من الإنتاج، مما مهد لاندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية .

النشاط الثالث:الأزمة الاقتصادية العالمية 1929 :

1- من أسباب هذه الأزمة:
- الصعوبات التي واجهت الاقتصاد الأمريكي منهاعدم مواكبة القدرة الشرائية لتطور الانتاج، و المنافسة الأجنبية          ( اليابانية و الأوربية)، و المضاربات المالية ( البورصوية ).
- ترابط اقتصادات البلدان الرأسمالية، و تبعية المستعمرات اتجاهها
2- تعددت مظاهرالأزمة و وسائل انتشارها:
* ابتداء من الخميس 24 أكتوبر 1929 حدث انهيار الأسهم في بورصة وول استريت بنيويورك . و لم تكن هذه الأزمة المالية سوى انعكاس مباشر لتضخم الإنتاج الذي أدى إلى انخفاض الأسعار، و إفلاس الشركات و الأبناك و المنتجين  ، وانتشار البطالة و تدني الأجور.
* إزاء هذا الوضع ، سحبت الولايات المتحدة الأمريكية أموالها من الخارج و أوقفت مساعداتها . في نفس الوقت سادت الحماية الجمركية، و بالتالي انتشرت الأزمة في باقي البلدان الرأسمالية و المستعمرات في الفترة 1930 – 1932 . 
3- خلفت الأزمة الاقتصادية العالمية نتائج اقتصادية و اجتماعية و سياسية  :
-في الميدان الاقتصادي : تضررت جميع القطاعات الاقتصادية ، و تدخلت الدولة في الاقتصاد(مثل الخطة الجديدة بالولايات م الأمريكية التي تضمنت إصلاحات استهدفت خلق توازن بين العرض و الطلب ) .
-في الميدان الاجتماعيي : ارتفعت نسبتي  البطالة و الفقر ، و كثرت الإضرابات و المظاهرات
- في الميدان السياسي : تصاعد نفوذ التيارات المعارضة  للأنظمة الديمقراطية الحاكمة ، و بالتالي تمكنت من الوصول إلى السلطة كما هو الشأن بالنسبة لقيام النظام النازي الألماني ( بزعامة هتلر )  و النظام العسكري الياباني . و نهجت الأنظمة الفاشية السياسة  التوسعية ، مما عجل باندلاع الحرب العالمية الثانية

0 التعليقات :

إرسال تعليق